أخبار وتقارير

تحركات بريطانية تثير مخاوف صنعاء من دعم لندن لانفصال الجنوب

يمنات – صنعاء

أفادت مصادر مطلعة أن تخوفا وقلقا بدأ يسيطر على مراكز النفوذ في العاصمة صنعاء، إثر الجهود التي تبتذلها لندن لرأب الصدع بين فصائل الحراك الجنوبي وتقريب وجهات النظر.

وأشارت المصادر أن الدعوة التي وجهتها لندن لقيادات جنوبية لزيارتها، أثارت قلقا شديدا لدى القوى القبلية والدينية في العاصمة صنعاء، خاصة وأن الدعوة الموجهة للقيادات الجنوبية قد تتزامن مع الزيارة التي ينوي الرئيس هادي القيام بها إلى العاصمة البريطانية أواخر الشهر الجاري.

 

ونقل موقع "براقش نت" عن مصادر سماها بالمطلعة ان الرئيس هادي قد يلتقي خلال الزيارة التي يقوم بها إلى لندن قيادات جنوبية بينهم علي ناصر محمد وعلي سالم البيض و حيدر ابوبكر العطاس .

وأشارت المصادر أن مراكز النفوذ في صنعاء تتخوف من أن تقود تلك الجهود إلى دعم ملف فك الارتباط، خاصة وأن بريطانيا لها عدة مصالح في عدن خاصة والجنوب بشكل عام.

ووفقا للمصادر فقد تنامت التخوفات خلال الأيام القليلة الماضية، إثر الفراغ الكبير الذي تركه سفر الدكتور ياسين سعيد نعمان خارج البلاد بعد محاولة اغتياله، والذي كان يلعب دورا كبيرا في ايجاد نوع من التهدئة مع بعض قيادات الحراك.

 

التخوفات التي أبدتها مراكز النفوذ الديني والقبلي في صنعاء، مبنية على ما يطرحه السفير البريطاني في صنعاء، والذي تتعارض أطروحاته مع هذه القوى فيما يخص الجنوب، فضلا عن التواصل شبه المستمر بين لندن وقيادات جنوبية، بينها قيادات في الحزب الاشتراكي اليمني.

وترى هذه القوى أن جلوس القيادات الجنوبية مع الرئيس هادي على مائدة التباحث، سيفضي إلى تقارب وجهات النظر، وربما الاتفاق على رسم استراتيجية معينة تجاه القضية الجنوبية برعاية بريطانية، تهدد مصالح هذه القوى في الجنوب، خاصة وأن معظم القيادات المدعوة من لندن مقربة من الرئيس هادي، وتتفق معه في كثير من الحلول التي يطرحها للقضية الجنوبية.

 

وأفادت مصادر أخرى أن البريطانيين سيناقشون مع القيادات الجنوبية رؤى وأفكار وتصورات مقترحة لنظام الحكم في اليمن، بعيدا عن فك الارتباط، ومن بين تلك التصورات وضع دستوري خاص لمدينة عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى